Dynamic Routing Protocols
يستطيع جهاز “الموجه” (Router) التعرف على الشبكات المتصلة به اتصال مباشر تلقائياً و يسجل هذه الشبكات لديه في جدول التمرير.
بينما الشبكات البعيدة عنه يستطيع التعرف عليها بطريقتين:-
– بطريقة يدوية و تسمى طريقة المسار الثابت Static Route
– بطريقة تلقائياً و تسمى طريقة المسار التفاعلي او التلقائي Dynamic Route
باستخدام الطريقة التلقائية , يستطيع جهاز “الموجه” (Router) التعرف على الشبكات البعيدة عنه بمساعدة بروتوكولات التوجيه التلقائية Dynamic routing protocols , حيث تقوم هذه البروتوكولات بإخبار جهاز “الموجه” (Router) عن هذه الشبكات البعيدة عنه و عن المنافذ الذي سيتخدمها للوصول إليها.
تساعد بروتوكولات التوجيه التلقائية جهزة “الموجه” (Router) على تنفيذ مهامه, فكما ذكرنا سابقا ان مهمة “الموجه” (Router) هي توصيل البيانات بين الشبكات المختلفة.
و لكي يستطيع جهاز “الموجه” (Router) توصيل البيانات بين الشبكات المختلفة , يحتاج الى التعرف على هذه الشبكات و المسارات التي تصل إليها.
فيقوم “الموجه” (Router) بجمع بيانات عن الشبكات منها :-
– معرف الشبكة Network ID.
– المنفذ الذي يؤدي الى هذه الشبكة.
– طريقة تعرفه على هذا الشبكة.
– هل تعرف على الشبكة تلقائياً لانها تتصل اتصال مباشر Direct Connected به.
– ام تعرف عليها باستخدام المسار الثابت Static Route.
– او باستخدام بروتوكولات التوجيه التلقائية Dynamic routing protocols .
و في حالة وجود اكثر من مسار الى نفس الشبكة يختار جهاز”الموجه” (Router) افضل هذه المسارات لكي يستخدمه.
و بهذا يستطيع الجهاز أداه مهمته و توصيل البيانات للشبكات المطلوبة.
و لكي يستمر جهاز “الموجه” (Router) في تأدية مهمته و توصيل البيانات بين الشبكات , يجب عليه ان يكون قادراً على التعرف على اي تغييرات قد تطرأ على الشبكات و على هذه المسارات المؤدية إليها .
فمثلاً اذا تعرف الجهاز على شبكة ما , ثم حدث عطل في المسار الذي يؤدي لهذه الشبكة , كإنقطاع الكبل الذي يصل لهذا الشبكة او تعطل المنفذ المتصل بهذا المسار , فيجب على جهاز “الموجه” (Router) اما البحث عن مسار اخر لهذا الشبكة او ازالة هذه الشبكة من جدول التمرير لديه.
و كذلك الامر اذا ظهرت شبكة جديدة (سواء كانت هذه الشبكة تتصل به اتصال مباشر , او شبكة بعيدة تتصل بجهاز “موجه” Router)) اخر فيجب على جهاز “الموجه” (Router) التعرف على هذه الشبكة الجديدة و إضافتها الى جدول التمرير لديه ليستطيع إرسال البيانات إليها.
عند استخدام طريقة المسار الثابت Static Route يتوجب على مهندس الشبكة اخبار جهاز “الموجه” (Router) عن الشبكات البعيدة و عن المسارات المتوفرة التي تصل الى هذه الشبكات .
و يجب على مهندس الشبكة ايضا اذا حدث اي عطل او تغيير في الشبكة ان يخبر جهاز “الموجه” (Router) يدوياً عن هذا التغيير سواء بإضافة الشبكة الجديدة او إزالة احدى الشبكات الموجودة , او إضافة مسار او إزالته.
و بالطبع يجب على مهندس الشبكة اجراء هذا التعديل بشكل يدوي في جميع اجهزة “الموجه” (Router) الموجودة في الشبكة كل جهاز على حدة.
و بالطبع يجب على مهندس الشبكة اولاً اكتشاف حدوث هذا العطل في الشبكات او في المسارات ثم إعادة تعيين المسارات الجديدة في جميع اجهزة “الموجه” (Router) , فقد يحدث عطل او تغيير ولا ينتبه له مهندس الشبكة.
و بالطبع في الشبكات الكبيرة يستحيل تنفيذ هذا عملياً , لذلك نستخدم بروتوكولات التوجيه التلقائية Dynamic Routing protocols لإنجاز هذه الاعمال تلقائياً.
حيث تمكن بروتوكولات التوجيه التلقائية جهاز “الموجه” (Router) من :-
– التعرف على الشبكات البعيدة.
– اختيار افضل مسار في حالة وجود اكثر من مسار لنفس الشبكة.
– أكتشاف تلقائي لأي تغييرات تحدث في الشبكة و التعامل معها.
فعند حدوث أي تغير في الشبكة مثل تعطل احد المسارات او توصيل مسار جديد , او تعطل احدى الشبكات او توصيل شبكة جديدة سيكتشف بروتوكول التوجيه التلقائي هذا التغيير و يتعامل معه ,و يساعد جهاز “الموجه” (Router) على تعديل جدول التميرير لديه و تسجيل القيم الجديد , بإضافة شبكة جديدة او إزالة شبكة موجودة , او إضافة مسار جديد , او إزالة مسار موجود …. الخ.
و يحدث كل هذا تلقائياً بدون أي تدخل من مهندس الشبكة.
تمنياتي للجميع بالتوفيق
8/10/2017